أترى تعود لنا كما

أَتُرى تَعودُ لَنا كَما

سَلَفَت لَيالي الأَبرَقينِ

فَتَكُرَّ عاطِفَةً بِوَص

لٍ وَاِجتِماعٍ مِن لُبَينِ

وَتَضُمُّنا بَعدَ النَوى

دارٌ لَهُم بِالرَقمَتَينِ

هَيهاتَ صاحَ بِشَملِ جيرَ

تِكَ الجَميعِ غُرابُ بَينِ

شَعبٌ تَصَدَّعَ فاّستَطا

رَ لَهُ فُؤادُكَ شُعبَتَينِ

يا دينَ قَلبِكَ مِن ظِبا

ءٍ لا يَرَينَ قَضاءَ دَينِ

المُخلِفاتُ كَأَنَّهُنَّ

خُلِقنَ مِن وَعدٍ وَمَينِ

صَرَّحنَ بِالأَعراضِ حي

نَ رَأَينَ وَخطَ العارِضينِ

مَهلاً فَما شَيبي بِأَو

وَلِ غادِرٍ بِغَديرَتَينِ

وَأَغَنَّ مَعسولِ الرُضا

بِ جِنِيِّ وَردِ الوَجنَتَينِ

أَمسى يُحَيِيّني وَقَد

غَفَلَ الرَقيبُ بِقَهوَتَينِ

والاهُما مِن خَمرِ عَي

نَيهِ وَخَمرَةِ رَأسِ عَينِ

فَمُدامَةٌ سِحرِيَّةٌ

تَرمي العُقولَ بِسَكرَتَينِ

وَمُدامَةٌ كَالتَبرِ تَض

حَكُ في قَواريرِ اللُجَينِ

فَاليَومَ يَفرَقُ إِن رَأى

مِنّي بَياضَ المَفرِقَينِ

أَنا مِن هَوى لُبنى وَمِن

فودي أَسيرُ لُبانَتَينِ

وَلَقَد نَضا صِبغُ الشَبا

بِ وَكانَ خَيرَ الصِبغَتَينِ

فَسَقى الحَيا عَهدَ الصِبى

وَعُهودَهُنَّ بِرَمَتَينِ

إِن حالَتِ الأَيّامُ بَي

نَ مَآرِبي مِنها وَبَيني

وَثَنَت صُدورَ رَكائِبي

وَلَوَت عَلى العَلياءِ دَيني

وَمَضَت بِوَفرٍ كانَ مِن

أَرَبِ الحِسانِ وَوَفرَتَينِ

أَو فَلَّ مِنّي الدَهرُ ذا

شُطبٍ رَقيقَِ الشَفرَتَين

وَرَمى عَذائِرَ لِمَّتي ال

سَوداءِ مِن شَيبٍ بِشَينِ

وَأُصبِتُ في عَيني الَّتي كانَت

هِيَ الدُنيا بِعَينِ

عَينٍ جَنَيتُ بِنورِها

نورَ العُلومِ وَأَيِّ عَينِ

حالانِ مَسَّتني الحَوا

دِثُ مِنهُما بِفَجيعَتَينِ

إِظلامُ عَينٍ في ضَيا

ءِ مَشيبِ رَأسٍ سَرمَدَينِ

صُبحٌ وَإِمساءٌ مَعاً

لا خِلفَةً فَاِعجَب لِذَينِ

أَو رُحتُ في الدُنيا مِنَ ال

سَرّاءِ صِفرَ الراحَتَينِ

في بَرزَخٍ مِنها أَخا

كَمَدٍ حَليفِ كَآبَتَينِ

أَسوانُ لا حَيُّ وَلا

مَيتٌ كَهَمزَةِ بَينَ بَينِ

فَكَأَنَّني لَم أَسعَ مِن

ها في طَريقِ مَرَّتَينِ

وَكَأَنَّني مُتِّعتُ مِن

ها نَظرَةً أَو نَظرَتَينِ

وَلَّت فَما لي طالِباً

أَثَراً لَها مِن بَعدِ عَينِ

أَو بِتُّ شِلوَ الهَمِّ تَم

ضَغُني الخَطوب بِما ضَغينِ

وَالدَهرُ بِالإِرزاءِ وَال

نَكَباتِ مَبسوطُ اليَدَينِ

أَرسى عَلى غُمدانَ وَال

إيوانِ مِنهُ بِكَلكَلينِ

وَأَبادَ ذا يَزَنٍ وَأَر

دى ذا الكُلاعِ وذا رُعَينِ

أَرداهُمُ بِرِماحِ خَط

بٍ ما نُسِبنَ إِلى رُدَينِ

وَسَطا عَلى بَهرامَ جو

رَوَأَزدَشيرَ العادِلَينِ

لَم يَدفَعِ الحَدَثانَ ما

جَمَعوهُ مِن وَرَقٍ وَعَينِ

وَأَناخَ في آلِ النَبي

يِ مُجاهِراً بِرَزيئَتَينِ

فَبَدا بِرُزءٍ في أَبي

حَسَنٍ وَثَنّى بِالحُسَينِ

الطَيِبَينِ الطاهِرَينِ

الخَيرَينِ الفاضِلَينِ

المُدلِيَينِ إِلى النَبِي

يِ مُحَمَّدٍ بِقَرابَتَينِ

وَلَرُبَّ أَذلَبَ مِن أُسو

دِ خَفيَّةٍ ذي لِبدَتَينِ

غَيرانَ جَهمِ الوَجهِ شَتنِ

الكَفِّ عَبلِ الساعِدَينِ

طَرَقَت حَوادِثُهُ وَأَي

يَةُ غايَةٍ تُردي وَحَينِ

وَلَكَم رَمى حَيّاً جَمي

عاً شَملُهُ بِنَوَىً وَبَينِ

وَلَسَوفَ يَرقى كَيدُهُ

فيُشِتُّ شَملَ الفَرقَدَينِ

وَلَرُبَّما نالَت دَوا

ثِرُهُ مَدارَ النَيّرَينِ

وَلَيَذهَبَنَّ بِوَقدَةِ ال

شِعرى وَوَدقِ المِرزَمَينِ

وَلَيَنسِفَنَّ حَرىً وَهَض

بَ مَتالِعٍ وَالأَخشَبَينِ

وَلَيُلَقينَّ عَلى أَبانٍ

رُكنَهُ وَعَلى حُنَينِ

فَاِحمِل شَدائِدَهُ عَلى

ظَهرٍ شَديدِ المَنكِبَينِ

وَاِطرَح هُموماً أَنتَ مِن

ها الدَهرَ في تَعَبٍ وَأَينِ

فَالناسُ في كَفِّ الحَوا

دِثِ زُبرَةٌ في كَفِّ قَينِ

وَاِصبِر لِما طَرَقَت بِهِ ا

لأَحداثُ مِن صَعبٍ وَهَينِ

وَاِعلَم بِأَنَّكَ تَستَجِد

دُ غَداً خِلافَ الحالَتَينِ