ألا ياسمي الإمام الوصي

أَلا ياسَمِيَّ الإِمامِ الوَصِيِّ

وَمَن بِمُوالاتِهِ يُنجَحُ

وَيا اِبنَ الخَلائِفِ مِن هاشِمٍ

وَمَن لَهُمُ النَسَبُ الأَوضَحُ

بِهِم شَرُفَ البَيتُ وَالرُكنُ وَال

حَطيمُ وَزَمزَمُ وَالأَبطَحُ

إِذا وُزِنَ الناسُ طُرّاً بِهِم

فَكَفَّةُ ميزانِهِم تَرحَجُ

أَتَرضى وَحاشاكَ تَرضى بِأَن

تَخيبَ قَصيدي وَلا تَنجَحُ

وَيُفتَحُ بابُ النَدى لِلعُفاةِ

وَيُغلَقُ دوني فَلا تُفتَحُ

وَأُمنَعُ وَحدِيَ عَن مَورِدِ ال

عَطاءِ وَبي ظَمَّأٌ يَذبَحُ

وَيَفرَحُ كُلٌّ بِما نالَهُ

وَما لِيَ قِسمٌ بِهِ أَفرَحُ

وَإِن سُرِحوا في رِياضِ السَماحِ

فَما لي في جودِهِ مَسرَحُ

إِلى كَم أُعاتِبُ حَظّي المَشومِ

وَأَقتادُهُ وَهوَ لا يُسمِحُ

فَأُقسِمُ لَو كانَ مِن صَخرَةٍ

لَآنَ لَها أَنَّها تَرشَحُ

أَما كَونُ مِثلى يَذُمُّ الزَما

نِ في عَصرِ مِثلِكَ مُستَقبَحُ

فَها أَنا أَشرَحُ حالي إِلَيكَ

لِتَشرَحَها مِثلَ ما أَشرَحُ

وَأَشكوكَ مِن حِرفَةٍ لا تَريمُ

مُلازِمَةً لي وَلا تَبرَحُ

أُفَكِّرُ لَيليَ حَتّى الصَبا

حِ فيها وَأُمسي كَما أُصبِحُ

فَقَد بَرَّحَت بي وَكَوني خُصِصتُ

مِنَ الناسِ وَحدي بِها أَبرَحُ

إِذا كُنتُ في عَصرِ هَذا الإِما

مِ وَهوَ بِأَموالِهِ يَسمَحُ

وَسُحبُ مَواهِبِهِ يَستَهِلُّ

وَبَحرُ مَكارِمِهِ يَطفَحُ

وَلي مِدَحٌ فيهِ سارَ الرُواةُ

بِها وَهوَ أَكرَمُ مَن يُمدَحُ

وَكُنتَ وَأَنتَ أَجَلُّ الأَنامِ

شَفيعي وَأَمري كَذا يَنجَحُ

فَمائِلُ أَمري مَتى يَستَقيمُ

وَفاسِدُ حالي مَتى يَصلُحُ

وَهاكَ يَدي وَعَلَيَّ الوَفا

ءُ أَنّي مُذُ الدَهرِ لا أُفلِحُ