ألا يا أبا الحسن المستماح

أَلا يا أَبا الحَسَنِ المُستَماحُ

وَمَن في الخُطوبِ هُوَ المُستَجارُ

وَيامَن إِلى قَومِهِ الأَكرَمينَ

يُنمى العَلاءُ وَيُعزى الفِخارُ

لَهُم هِمَمٌ في اِكتِسابِ الثَنا

ءِ عالِيَةٌ وَنُفوسٌ كِبارُ

يا اِبنَ المُظَفَّرِ يا ما جِداً

أَبى أَن يَذِلَّ لَكَ الدَهرَ جارُ

أُعيذُ عُلا بَيتِكَ الكِسرَوِيِّ

أَن يُستَعادَ إِلَيكَ المُعارُ

فَلَستَ وَحاشاكَ مِمَّن يُعيرُ

يَوماً وَلا أَنا مِمَّن يُعارُ

وَلَستَ بِمُستَنكِرٍ أَن تَجودَ

وَلا لَكَ أَن لا تَجودَ اِعتِذارُ

وَأُقسِمُ أَنّي لَفي غَيرَةٍ

عَليكَ وَكُلُّ مُحِبٍّ يُغارُ

فَسَقِّ غُروسَ أَبيكَ الَّتي

سَقَتهُنَّ سُحبُ يَدَيهِ الغِزارُ

وَليسَ اِنخِداعُكَ عاراً عَليكَ

وَلَكِنَّ خَيبَةَ راجيكَ عارُ

وَلِلشُعَراءِ عَدَتكَ الخُطوبُ

عَلى مالِ كُلِّ كَريمٍ غِوارُ

وَها أَنَذا قَد بَعَثتُ الثَناءَ

مُعارَضَةً وَإِلَيكَ الخِيارُ