ألا يا ابن الحصين جمعت نفسا

أَلا يا اِبنَ الحَصينِ جَمَعتَ نَفساً

مُذَمَّمَةً إِلى خُلُقٍ قَبيحِ

وَكُنتَ تُعابُ قِدماً بِالوَدادِ ال

مَشوبِ فَجِئتَ بِاللُؤمِ الطَريحِ

هَجَمتَ عَلى حِمى مالٍ مَصونٍ

بِذِمَّةِ مُستَحِلٍ مُستَبيحِ

عَلى مالٍ تَجَمَّعَ مِن جَوادٍ

سَخِيِّ الراحَتَينِ وَمِن شَحيحِ

فَكَم فيما أَغرَت عَلَيَّ مِنهُ

لَحاكَ اللَهُ مِن وَجهٍ صَبيحِ

وَكَم غادَرتَ بِالوُزَراءِ لَمّا

نَوَيتَ الغَدرَ مِن قَلبٍ قَريحِ

يَحِنُّ إِلَيكَ لا طَرَباً وَشَوقاً

إِلى لُقياكَ ياوَجهَ الصَبوحِ

تَعُدُّ الغَدرَ دَأباً في الوَضيِّ ال

ميلِ فَكيفَ في الجَهمِ القَبيحِ

لَقَد أَصبَحتَ أَكذَبَ مِن سَجاحٍ

فَلَيتَكَ كُنتَ ذا خُلُقٍ صَحيحِ

أَغَرتَ عَلى مُغيرٍ بِالقَوافي

وَجَوَّزتَ اِستِماحَةَ مُستَميحِ

وَبِعتَ دَريسَ عِرضِكَ مُستَهيناً

بِهِ وَنَجَوت بِالثَمَنِ الرَبيحِ

وَلَم تَنظُر لِنَفسِكَ في صَلاحٍ

وَلا أَرعَيتَ سَمعَكَ لِلنَصيحِ

وَلَيتَكَ لَم تُعَرِّضها لِذَمٍّ

إِذا كانَت تَقِلُّ عَنِ المَديحِ