أماطت لثاما وأبدت هلالا

أَماطَت لِثاماً وَأَبدَت هِلالاً

وَراشَت نِبالاً وَسَلَّت نِصالا

وَمَنَّت مُحالاً وَغَنَّت مِطالا

وَصَدَّت مَلالاً وَمَلَّت دِلالا

وَضَنَّت عَلى مُدنِفٍ لَم تَدَع

فُنونُ الأَسى مِنهُ إِلّا خَيالا

أَبا قَلبُهُ أَن يُطيقَ السُلُوَّ

وَعَثرَتُهُ في الهَوى أَن تُقالا

وَبِالجِزعِ مُنفَرِدٌ بِالجَمالِ

يَميسُ قَضيباً وَيَرنو غَزالا

تُغيرُ لَواحِظُهُ في القُلوبِ

فَتَرجِعُ بِالسَبيِ مِنهُ ثِقالا

كَثيرُ المَلالِ فَما بالُهُ

عَلى زَعمِهِ لا يَمَلُّ المَلالا

وَما شَغَفي بِرِمالِ العَقيقِ

وَلَكِن بِمَن حَلَّ تِلكَ الرِمالا

وَلا أَنَّ سُكّانَ ذاكَ الجَناب

أَسكَنَّ قَلبي داءً عُضالا

جَلَبنَ لِكُلِّ خَلِيٍّ هَوىً

وَأَورَثنَ كُلَّ فُؤادٍ خَبالا

وَقَلَّدنَ بِالدُرِّ تِلكَ اّلثُغورَ

وَحَمَّلنَ كُلَّ قَضيبٍ هِلالا

وَخِفنَ عَلى الحُسن أَن يَستَتيهَ

الحاظَنا فَاِتَّخَذنَ الهِجالا

دَنونَ فَلَمّا مَلَكنَ القُلوبَ

أَصبَحنَ فَوقَ الثُرَيّا مَنالا

عَلى أَنَّني ما خَلَعتُ العِذارَ

في الحُبِّ حَتّى لَبِسنَ الجَمالا