أيا عضد الدين يا من غدا

أَيّا عَضُدَ الدينِ يا مَن غَدا

لِأَرزاقِنا ضامِناً كافِلا

وَمَن هُوَ أَعلى الوَرى هِمَّةً

وَرإياً وَأَثبَتُهُم كاهِلا

يُرى اللَيثَ في سَرجِهِ راكِباً

وَيَذبُلَ في دَستِهِ مائِلا

أَعارَ المُهَنَّدَ مِن رَأيِهِ المَ

ضارِبَ وَالصَعدَةَ العامِلا

أَيَحسُنُ أَنّي أُرى واقِفاً

بِأَبوابِ غَيرُكُم سائِلاً

وَمِن بَعدِ مَرعى نَداكَ الخَصيبِ

أَنتَجِعُ البَلَدَ الماحِلا

وَأُمسي وَقَد خَسِرَت صَفقَتي

وَقَد ذَهَبَت خِدمَتي باطِلا

وَإِن سَأَلَ الناسُ عَن قِصَّتي

فَماذا أَكونُ لَهُم قائِلا

إِذا قيلَ كَيفَ تَرَكتَ الجَوادَ

وَوافَيتَ تَمتَدِحُ الباخِلا

وَمَولاكَ أَكرَمُ أَهلِ الزَمانِ

نَفساً وَأَوسَعُهُم نائِلاً

فَحاشا لِإِنصافِكَ الكِسرَوِيّ

يُصبِحُ ميزانُهُ مائِلا

فَأُظلَمُ دونَ الوَرى وَالأَنامِ

بِدَعوَتِكَ المَلِكَ العادِلا

نَعَشتَ رَفيقي فَغادَرتَهُ

غَنِيّاً وَغادَرَتني عائِلا

فَلا هُوَ إِن سُمتَهُ الإِرتِفاقَ

كانَ لِما سُمتَهُ فاعِلا

وَلا أَنا جَلدٌ عَلى فاقَتي

فَأُمسي لِأَثقالِها حامِلا

وَفي الأَمرِ قَد بَقِيَت خَصلَةٌ

تَكونُ بِها بَينَنا فاصِلا

فَإِمّا تُصَيَّرُهُ كاتِباً

وَإِمّا تُصَيّرُني غاسِلا