حان إسفار الصباح

حانَ إِسفارُ الصَباحِ

وَدَعا داعي الفَلاحِ

وَسَرَت تَحمِلُ نَشرَ ال

رَوضِ أَنفاسُ الرِياحِ

وَتَغَنَّت هاتِفاتُ ال

وُرقِ وَالعُجمِ الفِصاحِ

فَاِشفِ بِالكَأسِ غَليلي

وَاِطفِ بِالراحِ التِياحي

مِن كُمتِ وَردَةٍ ذا

تِ شَبابٍ وَجَماحِ

أَوطَأَت فارِسَها صَه

وَةَ لَهوٍ وَمِزاحِ

مِن يَدي مَهضومَةِ الكَش

حَينِ بَيضاءَ رَداحِ

غادَةٍ تَمزُجُ لي مِن

ريقِها الراحَ بِراحِ

فَتَرَت إِذ فَتَنَت أَل

حاظُها سوقُ المِلاحِ

أَنا شاكٍ في هَوى مَن

طَرفُهُ شاكي السِلاحِ

ظالِمٌ يَبلُغُ أَقصى ال

جِدِّ مِنّي بِالزاحِ

أَستُرُ الوَجدَ وَيَأبى

حُسنُهُ إِلّا اِفتِضاحي

ما عَلى العاذِلِ فيهِ

مِن فَسادي وَصَلاحي

مَن صَحا مِن سَكرَةِ الحُب

بِ فَقَلبي غَيرُ صاحِ

أَنا ما عِشتُ إِلى الرا

حِ غُدُوّي وَرَواحي

كَلِفاً في طاعَةِ الحُب

بِ بِعِصيانِ اللَواحي

لا تَراني قَلِقاً إِل

لا بِمِقلاقِ الوِشاحِ

وَاِمتِداحي لِأَبي الفَض

لِ الجَوادِ المُستَماحِ

هُوَ كَفّارَةُ ما أَر

كَبُ فيها مِن جُناحِ

ماجِدٌ ما خُلِقَت كَف

فاهُ إِلّا لِلسَماحِ

أَريَحِيٌّ لِلمُرَجّي

جودَهُ فَوزُ القِداحِ

ذو حَياءٍ سافِرٌ في ال

رَوعِ عَن عَزمٍ وَقاحِ

وَمُحَيّا بِشرُهُ يُخ

جِلُ إِشراقَ الصَباحِ

وَاِبتِسامٌ لِذَوي الحا

جِ كَفيلٌ بِالنَجاحِ

كَاِبتِسامِ الرَوضَةِ الغَن

ناءِ عَن نورِ الأَقاحي

وَسُطىً في فَأفَةٍ تَم

زُجُ بَأساً بِسَماحِ

مِثلُ ما شيبَت سُلافُ ال

خَمرِ بِالماءِ القَراحِ

مِن قُرومٍ أَرضَعَتهُم

دَرَّةُ المَجدِ الصُراحِ

يَتَوالونَ نِظاماً

كَأَنابيبِ الرِماحِ

يُحسِنونَ الكَرَّ في يَو

مي سَماحٍ وَكِفاحِ

فَضَلوا الناسَ بِأَيدٍ

تَفضَحُ السُحبَ وَراحِ

وَوُجوهٍ كَقَنادي

لِ المَحاريبِ صَباحِ

كَم لِمَجدِ الدينِ مِن مَغ

دىً لِمَجدٍ وَرَواحِ

شادَ ميراثَ العُلى مِن

هُ بِكَسبٍ وَاِجتِراحِ

قَرَّبَتنا مِنهُ أَنضا

ءُ أَمانِيٍّ طِلاحِ

آبِياتٍ أَن يَرِدنَ ال

وَشَلَ الطَرقَ قِماحِ

يَتَرَفَّعنَ إِباءً

عَن جَدى الأَيدي الشِحاحِ

أَيُّها الحامي حِمى الأَر

ضِ بِأَطرافِ الرِماحِ

بِالجِيادِ الأَعوَجِيّا

تِ وَبِالبيضِ الصِفاحِ

لِمَ لا تَحمي حِمى ما

لِكَ هَذا المُستَباحِ

فَاجتَلِ البِكرَ زَهَت حُس

ناً عَلى البِكرِ الرَداحِ

مِن قَوافٍ مُحكَماتٍ

عَرَبِياتٍ فِصاحِ

بَدَوِيّاتٍ وَلَم تُغ

ذَ بِأَلبانِ اللِقاحِ

شُرَّداً تَركَبُ في مَد

حِكَ أَعناقَ الرِياحِ

ما أَطاعَت خاطِباً قَب

لَكَ في عَقدِ نِكاحِ

فَاِلقَها مِنكَ بِبِشرٍ

وَقَبولٍ وَاِنشِراحٍ

فَلَعَلَّ اللَهَ أَن يَر

زُقَها بَختَ القِباحِ

إِنَّ إِقبالَكَ يُضفي

لِثَنائي وَاِمتِداحي

نِعمَةً أَنفَعُ لي مِن

نِعَمِ الحَيِّ المِراحِ

يا جَواداً مِثلُهُ كا

نَ عَلى الدَهرِ اِقتِراحي

لا تَدَعني في يَدِ الأَي

يامِ مَحصوصَ الجَناحِ

بَينَ أَحداثٍ تَواصَي

نَ بِظُلمي وَاِجتِياحي

يَتَراكَضنَ إِلى حَر

بِيَ مِن كُلِّ النَواحي

اِنثِيالاً مِثلَ ما تَب

عَثُ أَفواهُ الجِراحِ

فَلَأَنتَ اليَومَ والي

كُلِّ مَطلولٍ مُطاحِ

وَاِبقَ لي ما رَكَضَ السَي

لُ بِمُستَنِّ البِطاحِ

في اِغتِباقٍ بِتَباشي

رِ التَهاني وَاِصطِباحِ