فدتك عماد الدين نفسي وما حوت

فَدَتكَ عِمادَ الدينِ نَفسي وَما حَوَت

يَميني وَأَهلي الأَقرَبونَ وَمَعشَري

نَهَضتَ بِما كَلَّفتُ جودَكَ حامِلاً

لِأَعباءِ حاجاتي نُهوضَ مُشَمِّرِ

فَأَغنَيتَني عَن كُلِّ مُثرٍ مُبَخَّلٍ

وَكَم مِن غَنِيٍّ نَفسُهُ نَفسُ مُقتِرِ

نَزَعتَ إِلى مَجدٍ قَديمٍ وَسودَدٍ

مُنيفٍ وَأَصلٍ كِسرَوِيٍّ مُطَهَّرِ

إِلى خَيرِ بَيتٍ مِن ذَوابَةِ فارِسٍ

وَأَكرَمِ عيصٍ في الأَنامِ وَمَعشَرِ

فَقُلتُ وَقَد أَولَيتَنيها بَرِيَّةً

مِنَ المَطلِ ما شيبَت بِمَنٍّ مُكَدِّرٍ

أَبى اللَهُ أَن يُسدي إِلَينا صَنيعَةً

سِوى الكُرَماءِ الغُرِّ آلُ المُظَفَّرِ

وَمَن يُخجِلُ السُحبَ المَواطِرَ كَفُّهُ

فَغَيرُ بَديعٍ أَن يَجودَ بِمِطَرِ

وَمَن عُرِفَت بِالعُرفِ وَالبَذلِ كَفُّهُ

فَإِسداؤُهُ المَعروفَ لَيسَ بِمُنكَرِ