قالوا أبو الريان صن

قالوا أَبو الرَيّانِ صِن

وُ أُسامَةَ بنِ مُقَلَّدِ

لِأَبٍ وَأُمٍّ يَكرَعا

نِ كِلاهُما مِن مَورِدِ

وَكِلاهُما مِن شَرِّ بَي

تٍ بِالفَجارِ مُشَيَّدٍ

فَعَلامَ بَينَهُما كَما

بَينَ الثَرى وَالفَرقَدِ

ذا وَجهُهُ طَرَقٌ وَوَج

هُ أُسامَةٍ طَلقٌ نَدي

وَكَأَنَّ هَذا صيغَ مِن

خَزَفٍ وَذا مِن عَسجَدِ

وَأُسامَةُ الماضي الصَقي

لُ وَذَلِكَ النابي الصَدي

وَأُسامَةُ الغَمرُ الرِداءِ

وَذَلِكَ الغُمرُ الرَدي

وَيَبيتُ ذاكَ عَلى فِرا

شٍ بِالفُجورِ مُوَطَّدِ

وَيَبيتُ هَذا في مَقا

مِ الخاشِعِ المُتَهَجِّدِ

وَيَمينُ هَذا مُزنَةٌ

لِلمُستَميحِ المُجتَدي

وَيَمينُ ذاكَ كَأَنَّها

مخلوقَةٌ مِن جَلمَدِ

وَتَرى أَبا الرَيّانِ لَي

سَ لَهُ مَخيلَةُ سودَدِ

جَعدُ الأَنامِلِ مُكفَهِرُّ ال

وَجهِ مَغلولُ اليَدِ

وَعَلى أُسامَةَ شارَةُ ال

قَرمِ الجَوادِ السَيِّدِ

حُلوُ الشَمائِلِ مُسفِرُ ال

صَفَحاتِ عَذبُ المَورِدِ

وَلهُ سَكينَةُ مُنصِفٍ

مُتَواضِعٍ مُتَوَدِّدِ

وَلِذاكَ غِلظَةُ ظالِمٍ

مُتَجَبِّرٍ مُتَمَرِّدِ

وَيلٌ لَهُ يَومَ القِيا

مَةِ مِن شَقِيٍّ مُبعَدِ

خَبُثَت سَرائِرُهُ فَما

أَغناهُ طيبُ المَولِدِ

وَبَياضُ مَلبَسِهِ عَلى

صَفَحاتِ عِرضٍ أَسوَدِ

فَهُما إِذاً جِدعانِ مِن

أَصلٍ كَريمِ المَحتِدِ

ذا الجِذعُ في الماخورِ مَث

واهُ وَذا في المَسجِدُ