قدمت بهاء الدين أسعد مقدم

قَدِمتَ بَهاءَ الدينِ أُسعَدَ مَقدَمٍ

وَأَنتَ عَلى رَغمِ العِدى فائِزُ القِدحِ

وَليسَ عَجيباً ما أُتيحَ مُيَسَّراً

بِرَأيِ أَبي الفَتحِ المُوَفَّقِ مِن فَتحِ

وَلَكِن عَجيبٌ أَن يَبيتَ مُصَمِّماً

عَلى الفَتكِ مَطبوعُ السَجايا عَلى الصَفحِ

وَأَنَّكَ تُلقى عابِساً ذا شَراسَةٍ

وَمازِلتَ طَلقَ الوَجهِ ذا خُلُقٍ سَمحِ

نَهَضتَ بِما حُمِّلتَ غَيرَ مُضَجَّعٍ

وَلَم تَألُ جُهداً لِلخَليفَةِ في النُصحِ

رَآكَ الأَعاضي حينَ قُلِّتَ حَربَهُم

أَخا عَزَماتٍ فَاِستَكانوا إِلى الصُلحِ

فَلا زِلتَ مَيمونَ العَقيدَةِ آخِذاً

مِنَ اللَهِ عَهداً في مَساعيكَ بِالنُجحِ

وَدونَكَ مِن مَدحي عَقائِدَ لَم أَزَل

بِهِنَّ عَلى مَن لَيسَ كُفءً أَخا شُحِّ

رُواصِلُ مَن يُمسي بِها ذا بَشاشَةٍ

وَتُعرِضُ عَمَّن لا يَهَشُّ إِلى المَدحِ