واعجبي وحادث الد

واعَجَبي وَحادِثُ الد

دَهرِ كَثيرُ العَجَبِ

لَم يُبقِ لي صُروفُهُ

في لَذَّةٍ مِن أَرَبِ

قَد ذَهَبَت لَذَّةُ أَي

يامِ الشَبابِ المُذهَبِ

وَأَخلَقَت جِذَّةُ أَث

وابِ الشَبابِ القُشُبِ

وَنَفَّرَ البيضَ الدُمى

بَياضُ الفَودِ الأَشيَبِ

وَنَجَمَت في لِمَّتي

طَوالِعٌ كَالشُهُبِ

مُؤذِنَهٌ أَن أَتَوَل

لى بَعدَها عَن كَثَبِ

وَالطالِعُ الشارِقُ لا

بُدَّ لَهُ مِن مَغرِبِ

آهِ لِعُمري مِن يَدَي

مُختَطِفٍ مُنتَهِبِ

يَنهَبُهُ كَرُّ اللَيا

لي وَاِختِلافُ الحِقَبِ

هَذَّبَني دَهرِي وَما

دَهرِيَ بِالمُهَذَّبِ

وَأَطلَقَت تَجارِبُ ال

أَيّامِ حَدَّ مَضرِبي

يا سَعَةَ الأَيّامِ ما

أَضيَقَ فيكِ مَذهَبي

وَيا لَيالي أَسفِري

بِالحَظِّ أَو فَاِنتَقِبي

فَما يَلينُ لِوُثو

قِ الحادِثاتِ مَنكِبي

وَصاحِبٍ مُضطَرِبِ ال

رَأيِ غَريبِ المَذهَبِ

يَترُكُني مُرَدَّداً

بَينَ الرِضا وَالغَضَبِ

لا أَنا بِالمُبَعَّدِ ال

أَقصى وَلا المُقتَرِبِ

أَخدِمُهُ بِالعُريِ وَال

جوعِ وَطولِ التَعَبِ

فيا لَها بَلِيَّةً

أَعُدُّها في النَوبِ

لي عِندَهُ وِردُ ظَمٍ

ظامٍ وَمَرعى سَغِبِ

فَلَيتَهُ إِذ كانَ لا

يَسمَحُ لي يَسمَحُ بي