ياسمي النبي يا ابن علي

ياسَمِيَّ النَبِيِّ يا اِبنَ عَلِيٍّ

قاتِلِ الشِركِ وَالبَتولِ الطَهورِ

أَنتَ تَسمو عَلى البَريَّةِ طُرّاً

بِمَحَلٍّ عالٍ وَبَيتٍ كَبيرٍ

عَنكُمُ يُؤخَذُ الوَفاءُ وَمِنكُم

يَجتَدي الناسُ كُلَّ خَيرٍ وَخيرِ

كَيفَ أَخلَفتَني وَما الخَلفُ لِلمي

عادِ مِن عادَةِ المَوالي الصُدورِ

أَنتَ يا اِبنَ المُختارِ أَكرَمُ أَن تُن

ظِرَ في أَمرِ مُستَفادٍ حَقيرٍ

أَنتَ وَلَّيتَنيهِ مِنكَ اِبتِداءً

غَيرَ مُستَكرَهٍ وَلا مَجبورِ

وَلَقَد كانَ لائِقاً بِكَ أَن تَح

مِلَ ضِعفَيهِ عِندَ عَزلِ الوَزيرِ

وَتَغَسَّلتُ وَاِكتَحَلتُ ثَلاثاً

وَطَبَختُ الحُبوبَ في عاشورِ

وَطَوَيتَ الأَحزانَ فيهِ وَلَم أُب

دِ سُروراً في يَومِ عيدِ الغَديرِ

فَأَخو الفَضلِ مَن يُساعِدُ في الشِد

دَة لا في الرَخاءِ وَالمَيسورِ

أَيُّ عُذرٍ يَنوبُ عَنكَ وَما تا

رِكُ وَجهِ الصَوابِ بِالمَعذورِ

وَمَتى ما اِستَمَرَّ خَلفُكَ بِالوَع

دِ وَلَم تَعتَذِر عَنِ التَأخيرِ

صِرتُ مِن جُملَةِ النَواصِبِ لا آ

كُلُ غَيرَ الجَرِيِّ وَالجِرجيرِ

وَتَبَدَّلتُ مِن مَبيتيَّ في مَش

هَدِ موسى بِجامِعِ المَنصورِ

وَتَطَهَّرتُ مِن إِناءٍ يَهودِي

يٍ وَفَضَّلتُهُ عَلى الخِنزيرِ

وَرَآني أَهلُ التَشَيُّعِ في الكَر

خِ بِتاسومَةٍ وَذَيلٍ قَصيرٍ

زائِراً قَبرَ مُصعَبٍ بَعدَما كُن

تُ أُوالي دَفينَ قَبرِ النُدورِ

وَتَخَيَّرتُ أَن يَكونَ الزُبَيدِي

يُ رَفيقي في العَرضِ يَومَ النُشورِ

وَتَراني في الحَشرِ فاطِمَةُ الطُه

رِ وَكَفّي في كَفِّها المَبتورِ

وَتَكونُ المَسئولَ عَن مُؤمِنٍ أَل

قَيتَهُ أَنتَ في سَواءِ السَعيرِ