يالك من يوم له حرمة

يالَكَ مِن يَومٍ لَهُ حُرمَةٌ

تُقَصِّرُ الأَلسُنُ عَن شُكرِهِ

بِبُرءِ مَولانا الَّذي اِستُؤصِلَت

شافَةُ أَهلِ الجَورِ في عَصرِهِ

لَو لَم يَكُن فيهِ سِوى رَدِّهِ

كَيدَ أَبي الرَيّانِ في نَحرِهِ

وَأَنَّهُ كَذَّبَ آمالَهُ

وَكَسَّرَ الحاجاتِ في صَدرِهِ

أَمَّلَ لا قَدَّرَهُ اللَهُ أَن

يَظهَرَ ما يُبطِنُ في سِرِّهِ

حَتّى اِستَشَفَّ الناسُ مِن وَجهِهِ

ما صَوَّرَ الشَيطانُ في فِكرِهِ

فَيا أَميرَ المُؤمِنينَ اِعتَمِد

ما يَقتَضيهِ الحَزمُ في أَمرِهِ

طَهِّر بِلادَ العَدلِ مِن جَورِهِ

وَنَزِّهِ الإِسلامَ مِن كُفرِهِ

وَاِكشِف عَنِ الدَولَةِ ما رابَها

مِن عارِهِ المُخزي وَمِن عُسرِهِ

وَاِستَدرِكِ الفارِطَ في حَقِّهِ

وَاِخشَ عَلى بَغداذَ مِن مَكرِهِ

فَرُبَّما أَخرَبَها شُؤمُهُ

لا بارَكَ الرَحمَنُ في عُمرِهِ