يا ابن الحميد إني نصيح

يا اِبنَ الحَميدِ إِنّي نَصيحٌ

لَكَ فَاِقبَل نَصيحَتي وَوَصاتي

أَنتَ مِن جُملَةِ الخَليلِ وَما زِل

تَ كَثيرَ الأَصحابِ في الفَلَواتِ

فَتَحَبَّس فَفي طَريقِ خُراسا

نَ رُماةٌ أَكرِم بِها مِن رُماةِ

وَتَحَرَّز حِفظاً لِنَفسِكَ مِن وَج

هِ عَشاءٍ مِنهُم وَوَجهِ غَداةِ

وَاِعتَصِم بِالجِدارِ لا تَنأَ عَن عُش

شِكَ في مِثلِ هَذِهِ الأَوقاتِ

وَتَيَقَّن أَنَّ المُسَيطِرَ لا يُق

صَدُ إِلّا في مَهمَهٍ أَو فَلاةِ

أَو فَدَعها وَلايَةً أَنتَ فيها

غَرَضٌ لِلهُمومِ وَالآفاتِ

وَاِنقَطِع في مَغارَةٍ أَو عَلى بَع

ضِ قِبابِ المَشاهِدِ العالِياتِ

وَاِقطَعِ الدَهرَ بِالبَطالَةِ وَالرا

حَةِ وَاِقنَع بِالفَأرِ وَالحَيّاتِ

وَاِحتَفِظ بي فَقَد مَحَضتُكَ إِن أَن

صَفتَ نَصحي في سائِرِ الأَبياتِ