يا ابن الدوامي الذي هو عصمة

يا اِبنَ الدَوامِيِّ الَّذي هُوَ عِصمَةٌ

وَمُعَوَّلٌ لِلمُرتَجي وَالمُلتَجي

لَكَ إِن خَفا خُلُقُ الصَديقِ خَلائِقٌ

زُهرٌ أَرَقُّ مِنَ النَسيمِ السَجسَجِ

رَثَّت مَوَدّاتُ الرِجالِ وَأَنهَجَت

وَقَديمُ عَهدِكَ سالِمٌ لَم يُنهِجِ

يا مَن يَسُدُّ نَداهُ كُلَّ خَصاصَةٍ

وَيَداهُ تَفتَحُ كُلَّ بابٍ مُرتَجِ

ما زِلتَ تُغرِبُ في سَماحِكَ مُبدِعاً

فيهِ وَتَنهَجُ مِنهُ مالَم يُنهَجِ

حَتّى بَعَثتَ مُلاطِفاً مُتَفَنِّناً

في المَكرُماتِ بِسُكَّرٍ وَبَنَفسَجِ

كَرُضابِ ريقَةِ مَن أُحِبُّ وَناصِلٍ

مِن عَضَّةٍ في خَدِّهِ المُستَضرَجِ

هَذا يَغُضُّ مِنَ اللُجَينِ بَياضُهُ

وَتَتيهُ زُرقَتُهُ عَلى الفيروزَجِ

أَهدَيتَها مُتَوَدِّداً فَأَتَيتَ بِالعَذبِ

النَقِيِّ وَالأَريجِ المُبهِجِ

أَذكَرتَني بِشَمائِلٍ لَكَ حُلوَةٍ

بيضٍ وَعُرفٍ فائِحٍ مُتَأَرِّجِ

فَخُذِ الثَناءَ إِلَيكَ مَحضاً شالِصاً

بِتَكَلُّفٍ وَتَمَلُّقٍ لَم يُمزَجِ

وَاِلبَس عَداكَ الذَمُّ مِنهُ حِبرَةً

لَولا المَوَدَّةُ بَينَنا لَم تُنسَجِ