يا ابن الزريشي ما زريش

يا اِبنَ الزُرَيشِيِّ ما زُرَيشِ

قُل لي وَمَن جَدُّكَ الزُرَيشي

وَأَنتَ مِثلُ اليَهودِ خُبثاً

خُلِقتَ مِن ريبَةٍ وَفُحشِ

أَحقَرُ مِن بَقَّةٍ وَأَجفى

خَلائِقاً مِن حِمارِ وَحشِ

مُجتَمِعٌ فيكَ كُلُّ شُؤمٍ

وَكُلُّ لُؤمٍ وَكُلُّ غُشِّ

غَيرُ لَبيبٍ وَلا أَريبٍ

وَلا مَليحِ الكَلامِ هَشِّ

فَمَخبَرٌ لِلقُلوبِ يُدوي

وَمَنظَرٌ لِلعُيونِ يُعشي

يُصبِحُ لِلناسِ مِنهُ وَجهٌ

كَأَنَّهُ وَجهُ مُردَقِشِّ

ما فيهِ خَيرٌ وَلا حَياءٌ

فَلا يُغَدّي وَلا يُعَشّي

وَجهٌ يَقولُ الَّذي يَراهُ

ما أَحسَنَ الدودَ فيهِ يَمشي

لَهُ قُرونٌ لَوِ اِستَقامَت

طولاً لَجازَت بَناتِ نَعشِ

مُشَوَّهٌ خِلقَةً وَخُلقاً

ما فيهِ لِلخَيرِ مِن مِخَشِّ

لِحيَةُ تَيسٍ وَوَجهُ قِردٍ

وَعَينُ ثَورٍ وَرَأسُ كَبشِ

يا لَيتَ شِعري بِأَيِّ عَقلٍ

وَأَيِّ ما قُوَّةٍ وَبَطشِ

هَيَّجتَ مِنّي عَليكَ رَقشاً

مِنَ القَوافي وَأَيَّ رَقشِ

فَاِذهَب بِعِرضٍ أَبقَت أَفاعي ال

هِجاءِ فيهِ نُدوبَ نَهشِ

مُمَزَّقٍ لَم تَدَع سِهامِيَ

لِلذَمِّ فيهِ مَكانَ خَدشٍ