يا ابن عبد الكريم كلفتنا المش

يا اِبنَ عَبدِ الكَريمِ كَلَّفتَنا المَش

يَ إِلى مَوضِعٍ بَعيدِ الطَريقِ

مُقفِرٍ موحِشٍ تُسَمّيهِ بُستا

ناً بِوَجهٍ صُلبِ الأَديمِ صَفيقِ

لَم يَصِحَّ النَدمانُ فيهِ مِنَ الرا

حِ وَلا الكَأسُ مِن فَمِ الإِبريقِ

عَزَّ فيهِ الماءُ القُراحُ عَلى الشُر

رابِ فَضلاً عَنِ المُدامِ الرَحيقِ

فيهِ بَقٌّ كَأَنَّهُ مِبضَعُ الفا

صِدِ أَهوى بِهِ إِلى الباسِليقِ

لَيسَ فيهِ شَيءٌ يَدورُ عَلى الضِر

سِ سِوى عِرضِكَ الدَريسِ السَحيقِ

لَو ظَفِرنا فيهِ بِمَرعىً وَريقِ

لَعَذَرناكَ أَو بَمَرأى أَنيقِ

فَكَأَنّا في ذاتِ عِرقٍ نَزَلنا

إِذ نَزَلناهُ أَو بِوادي الشُقوقِ