يا صلاح الدين خذ حذ

يا صَلاحَ الدينِ خُذ حِذ

رَكَ مِن صِلِّ العِراقِ

فَلَقَد وافاكَ في ثَو

بي عِنادٍ وَنِفاقِ

لا يَغُرَّنَّكَ مِنهُ

مَنطِقٌ حُلوُ المَذاقِ

تَحتَهُ ما شِئتَ مِن إِف

كٍ وَزورِ وَاِختِلاقِ

لا تُقَرِّبهُ فَما يَص

لُحُ إِلّا لِلفِراقِ

دَقَّ لُؤماً فَتَفَطَّن

في مَعانيهِ الدِقاقِ

وَاِسقِهِ مِن سُخطِكَ المُر

رِ بِكَأساتٍ دِهاقِ

قَبلَ أَن تَحمِلَ مِن مَك

روهِهِ غَيرَ المُطاقِ

لا تُخالِطهُ وَسائِل

عَنهُ أَخلاطَ الرِفاقِ

فَهوَ داءٌ في الخَياشي

مِ شَجاً بَينَ التَراقي

أَكذَبُ الناسِ إِذا آ

لى يَميناً بِالطَلاقِ

أَبيَضُ الرِجلِ بِإِجما

عٍ عَلَيهِ وَاِتِّفاقِ

أَيُّ شَملٍ ما رَماهُ

بِشَتاتٍ وَاِفتِراقِ

أَفعُوانٌ ما لِما يَن

فِثُهُ مِن فيهِ راقي

فَلَكَ اللَهُ مِنَ الحَي

يَةِ ذي الإِطراقِ واقي

فَلَكَم غادَرَ بِالزَو

راءِ مِن دَمعٍ مُراقِ

وَجُروحٍ تَعجِزُ النا

صِحَ وَالآسي عِماقِ

وَعُيونٍ قُرِّحَت مِن

ها جُفونٌ وَمَآقي

يَتَطَلَّعنَ إِلى رُؤ

ياهُ مِن غَيرِ اِشتِياقِ

ساقَهُ اللَهُ إِلى أَم

والِنا شَرَّ سِياقِ

فَحَواها بِخِداعٍ

وَرِياءٍ وَنِفاقِ

وَبِأَلفاظٍ هِيَ أَمضى

مِنَ البيضِ الرِقاقِ

وَغَدَت تَلعَبُ فيها

يَدُهُ لُعبَ الخِفاقِ

تارَةً غَصباً وَطوراً

عَن تَراضٍ وَوِفاقِ

وَنَجا وَالريحُ لا تَط

مَعُ مِنهُ في لِحاقِ

هارِباً مِنها نَجاءَ ال

أَعوَجِيّاتِ العِتاقِ

مالِئاً حُضنَيهِ مِن عا

رٍ عَلى الأَيّامِ باقَي

طالِباً عِندَكَ لا بُل

لِغَها سوقَ نَفاقِ

فَاِتَّقِ اللَهَ وَلا تُب

قِ عَلى عَبدِ الإِباقِ

أَعِد مَولانا عَلَيهِ

وَأَعِدهُ في وِثاقِ

لا تُنَفِّس عَن لَئيمٍ

أَبَداً ضيقَ خِناقِ

وَاِستَعِذ مِن أَوجُهٍ بِال

لُؤمِ وَالغَدرِ صِفاقِ

أَن يَرى تَحتَ ظِلالٍ

لَكَ أَو تَحتَ رُواقِ

فَعَلى مِثلِكَ لا

تَنفُقُ أَعلاقُ النِفاقِ