يا من جلا بقدومه ال

يا مَن جَلا بِقُدومِهِ ال

مَيمونِ عَن عَيني قَذاها

وَأَعادَ لَمّا عادَ أَي

يامَ السُرورِ كَما بَداها

ظَمِئَت إِلى إِشراقِ وَج

هِكِ مُقلَتي فَاِنقَع صَداها

مُذ غِبتَ ما أَنِسَت إِلى

غُمضٍ وَلا عَمِعَت كَراها

وَتَوَحَّشَت بَغدادُ لي

لَمّا بَعِدتَ وَجانِباها

ذَهَبَت بِشاشَتُها وَصَو

وَحَ نَبتُها وَدَجى ضُحاها

حَتّى غَدَت لا يَستَبي

نُ صَباحُها لِيَ مِن مَساها

أَمسَت وَقَد وَدَّعتَها

عُطلاً فَلا عَدِمَت حُلاها

عَمِيَت مَطالِعُها فَعُد

تَ وَنورُ وَجهِكَ قَد جَلاها

كَاللَيلَةِ اللَيلاءِ يَن

هالُ النَهارُ عَلى دُجاها

اليَومَ أَصبَحَ مُؤنِقاً

بِكَ جَوُّها عَبِقاً ثَراها

وَاِمتَدَّ في نُعماكَ سا

بِغُ ظِلِّها وَحَلا جَناها

وَاِخضَرَّ يابِسُ عُودِها

بِنَداكَ وَاِخضَلَّت رُباها

كادَت تَمورُ وَقَد عَرا

ها مِن فِراقِكَ ما عَراها

لَكِن تَدارَكَها بَها

ءُ الدينِ فَاِشتَدَّت قُواها

ذادَ الرَدى عَن ذَودِها

وَحَمى بِسَطوَتِهِ حِماها

أَعطى السِياسَةَ لِلرَعِي

يَةِ حَقَّها لَمّا رَعاها

كَفُؤٌ إِذا نيطَت مُلِمّا

تُ الأُمورِ بِهِ كَفاها

قَلَّدتَهُ عَضباً إِذا

مَسَّ الخُطوبَ بِهِ بَراها

وَاِستَنَّ مِنكَ بِما سَنَن

تَ مِنَ المَكارِمِ وَاِقتَفاها

بِعَزيمَةٍ كَالنَجمِ لَم

تَتَعَدَّ في شَبَهٍ أَباها

مُتَقَيِّلاً لَكَ لا يَزا

لُ بِوَجهِهِ لَكَ الاِتِّجاها

ما حادَ عَن نَهجِ السَبي

لِ إِلى عُلاك وَلا عَداها

يا دَوحَةَ المَجدِ الَّذي

شَرَفُ المُظَفَّرِ مُنتَهاها

وَعِصابَةَ المُلكِ الَّتي اِخ

تارَ الخَليفَةُ وَاِرتَضاها

الطاعِنو ثَغرِ العِدى

وَالحَربُ قَد دارَت رَحاها

تَشكو السُيوفُ إِلَيهِمِ

قِصَراً فَيُشكيها خُطاها

بِمُحَمَّدٍ شادَت قَوا

عِدُ مَجدِها وَعَلا بِناها

مَلِكٌ إِذا الأَيّامُ رَث

ثَ جَديدُ رَونَقِها كَساها

أَفنى خَزائِنَ مالِهِ

وَشَرى المَحامِدَ فَاِقتَناها

راضَ الأُمورَ فَأَصبَحَت

طَوعَ الأَزِمَّةِ وَاِمطَطاها

ما اِستَصعَبَت يَوماً عَلَي

هِ قَضِيَةٌ إِلّا لَواها

يُفني المَدى جَرياً إِذا

ما الخَيلُ أَفناها مَداها

يا مَن لَهُ كَفٌّ تَعَل

لَمَتِ السَحائِبُ مِن سَخاها

تَنهَلُّ مُغدِقَةً عَلى ال

عافينَ مُنبَجِساً حَياها

لَكَ في القُلوبِ مَحَبَّةٌ

ثَبَتَت فَلَم تُنكَث قُواها

حَتّى كَأَنَّكَ مِن ضَما

ئِرِها خُلِقتَ وَمِن هَواها

وَكَأَنَّما جَبَلَ القُلو

بَ عَلى وِدادِكَ مَن بَراها