يا من له قدم في الفضل راسخة

يا مَن لَهُ قَدَمٌ في الفَضلِ راسِخَةٌ

وَمَن لَهُ عَلَمٌ في العِلمِ مَرفوعُ

وَمَن لَهُ مِقوَلٌ كَالسَيفِ مُنصَلِتٌ

وَخاطِرٌ بَحرُهُ في الشِعرِ يَنبوعُ

لَهُ عَلى نَظمِهِ طَبعٌ يُساعِدُهُ

ما كُلُّ مَن قالَ شِعراً فَهوَ مَطبوعُ

حاشى لِقَلبِكَ مِن صَدعٍ وَمِن أَلَمٍ

تَعتادُهُ قَلبُ مَن يَشناكَ مَصدوعُ

فَإِن تَبِت حِلفَ هَمٍّ قَد أَرِقتَ لَهُ

وَأَنتَ مِن نَكَدِ الأَيّامِ مَلسوعُ

فَهَذِهِ شيمَةُ الدُنيا وَغَيرُ فَتىً

مَن باتَ وَهُوَ بِما غَرَّتهُ مَخدوعُ

أَماطَ عَنّي الأَذى شِعرٌ بَعَثتَ بِهِ

مُنَقَّحاً كُلُّ بَيتٍ مِنهُ مَصنوعُ

شِعرٌ يَعَلِّمُ نَظمَ الشِعرِ سامِعَهُ

فيهِ طِباقٌ وَتَجنيسٌ وَتَرصيعُ

وَشِعرُ غَيرِكَ كَالرَيحانِ لَيسَ لَهُ

إِذا ذَوي عودُهُ في الكَفِّ مَرجوعُ

فَاِسلَم وَعِش لِبَني الآدابِ قاطِبَةً

يا مَن بِهِ شَملُ أَهلِ الفَضلِ مَجموعُ

إِن كانَ راعَكَ حُزنٌ يَومَ فُرقَتِنا

فَلَستَ أَوَّلَ صَبٍّ بِالأَسى ريعا