إلى واحد لا يسمى

أُسَمِّيكَ..

رَغْمَ اقتناعي بأنـّكَ لستَ تُسَمىَّ

“حبيبي”

وأعرفُ أنَّ اللغاَتِ تضيقُ عليَّ

وأنَّ جميعَ المعاجمِ من دُونِ جدوى

وأنَّ حروفي مضرَّجة باللهيبِ.

أُسَميِّكَ

رَغْمَ احتجاج قُريْش

“حبيبي”

ورغمَ احتجاج كُلَيْبٍ..

“حبيبي”

وأعرفُ أن حدودَكَ ليست تُحَدُّ

وأنَّ رُمُوزَكَ ليست تُحَلُّ

وأنَّ قراءةَ عَينيْكَ

مثلُ قراءةِ علم الغُيُوبِ..

أُسَميّكَ..

حتّى أغيظَ النساءَ

“حبيبي”

وحتى أغيظَ عُقُولَ الصفيحِ

“حبيبي”

وأعرفُ أنّ القبيلةَ تطلبُ رَأْسي

وأنَّ الذُكورَ سيفخرونَ بذبْحي

وأنَّ النساءَ..

سيرقُصْنَ تحت صليبي..

نَبشْتُ جميعَ القواميس..

حتى تعبتُ..

فهل تتذكَّرُ اسْماً..

جديداً..

غريباً..

مُثيراً..

يليقُ بِحُبِّي الجنونيَّ

غيرَ (حبيبي)؟