أوقات

( أغنية سومريّ عاشَ ألفَ عام)

من قَبل، أوقاتٌ كهذه

جاءت من قبل. أوقاتٌ عرفنا فيها

أعاصيرَ لا تكفّ عن اقتلاع الأشجار

من جذورها: الغِرْيَن يدفقُ فائراً، والطين

ينجرفُ إلى آخر الأفق، ويغطّي الآثار.

أيّامٌ كهذه، عرفناها

عندما يأتي كلّ نهار لكي يَلجَ العيون

غريبَ الشمس

هذا إذا ما أتانا…

عندما كنّا نأملُ، في آخر مرّة

كتَبَ البرقُ فيها أسماءَنا على

ألواح المصير، أن نحثو حَفنةً من تُراب

على وجه الميّت في آخر الرحلة

وخُيّلَ لنا أننا تعلّمنا كيفَ نسلكُ الطريق

إلى بوّابة الآلهة

كيف نحملُ العبء، وننهضُ بعد الطوفان.

كيفَ نمضي، مرّةً أخرى

إذا ما جاءتنا أيّامٌ عرفنا فيها أعاصيرَ

لا تكفّ عن اقتلاع الأشجار من جذورها

عندما يَدفقُ الغِريَنُ فائراً، والطين

ينجرفُ إلى آخر الأفق،

ويغطّي الآثار.