بنت النوى

وهب أني أُراوِدُهُ السرابَا
: إذا مازادكَ الشعرُ انسكابَا !
سيبقى بثِّي المجروحُ وقفًا
لأجل الحبِّ لايرجو ثوابَـا
وأُهرقُ في متاهتكَ اعترافي
ونكران الصدى يطفو ضبابا
أنا بنتُ (النَّوى ) سَفَرِي غزيرٌ
وصوت قصيدتي يعلو اغترابَا
رسمتُ بمقلتي نهر الحنايا
نميرًا يُنبتُ الجرد اليبابـا
أذابَ العلقمُ المعهودُ صوتي
فسالت من مرارتهِ :رُضابا
كَغصَّاتٍ تُجرُّعني الـثواني
فأجرعُ عَذب َ رحلتها عذابَا
وتسكنني القريحةُ با رتقاءٍ
لهيبتها الحروفُ حنتْ رِقابا
مساجلتي مع الدِّيَمِ الحَبَالى
وأفتحُ للفضا: المجهولِ بابا
على ثقةٍ بأنَّ الريح ضدِّي
لُتجليَ عن مواويلي النقابا
أنا بنتُ (النّوى) بنتُ (البوادي)
وزوبعتي أحاصرها : غِلابا !
- Advertisement -