خفقات

ماالحبُّ إلا خفقةٌ تتجدَّدُ

‏في وعينا نَبَضَ الضِّيا المتمددُ

‏عبَّدتُ بالنَّجوى دروب ترددي

‏ذللتها فيما الرؤى تتجرّدُ

‏بالحُسْنِ بالسِّحرِ المُمَوْسِقِ للمدى

‏أفكارنا في حصنها تُستعبدُ.

‏قالوا بأن السّربَ يندب حظّه

‏لكنّ بابي للكآبةِ : موصدُ!

‏يحكون عن همّ القصائد عُنوةً

‏يتصنعون وفي الدواهي أُرعدوا

‏أنَّ الضمير وما جفته مقاصدٌ

‏عند الذي ظن المحافلِ تُقصدُ

‏لُذْ بالتجلِّي في خضمّ غموضهم

‏ودعِ الفصاحة بالبديهةِ تُسردُ !

‏إنّ المشاعر بغتةً ترتادنا

‏والصدق في الشعراء لا يُتعمّدُ

‏صعدَ المراوغُ في مراتبِ غيِّهِ

‏وكأنما في غفلةٍ يصّعَّـــدُ!

‏قف هل تراهُ من الشواهق مسرحًا

‏آوى الدمى كي يختصرها المشهدُ؟!

‏صدقي رأى نهجَ الرزانةِ شِرعةً

‏إن البلاغة في الرزانةِ آكدُ !

‏لاهمَّ في نظم القلائد إنما

‏الهمُّ في صدري أنا يستأسدُ

‏عرشُ القريضِ مرصّع بهواجسٍ

‏ألفٌ سعوا كي يعتلوهُ فشرِّدوا

‏شكِّي على فلكِ التساؤل ينحني

‏فتغيثُهُ شُهُبُ اليقينِ وتُنجدُ

‏الحزنُ وسمٌ في وجوهِ قصائدي

‏ونمت على خدِّ الفنونِ لهُ يــدُ