طوفان

إنِّي أراكَ إذا بَغى طوفاني

‏كسفينةٍ مرَّت على وجداني!

‏ياسرَّ إضرامِ المسافةِ في دمي

‏سحرًا يُؤَججُ ألسنَ الهذيانِ

‏بكَ تستنيرُ نقاطُ خارطتي التي

‏طُويت صحائفها بلا استئذانِ

‏ماأصدق الألوان حين أثرتَها

‏بتمائمٍ كم عمَّقت : إيماني!

‏ماذا صنعت بخافقي : ضيعتهُ

‏صيَّرتَهُ بحرًا بلا شطــــآنِ

‏مازلتُ في كنفِ الغرامِ :قصيدةً

‏ألحانها مجهولةُ الأوطانِ !

‏للناي : أنغامٌ تسافرُ بيننا

‏ومطارها عصفٌ بخصر كمانِ

‏ماالفنُّ؟! ماالشعرُ البليغُ إذا خلا

‏من حشرجاتِ الحبِّ في الأذهانِ؟