ورع نجيب

‏نازعتُ صوتي غِيلةً كي أرفعَهْ

‏وشربتُ صمتي في تفاصيل الدَّعهْ

‏وعلى جدارِ الصبر أبدو لوحةً

‏ألوانها سالت على ليلي مَعهْ

‏فَبرغمِ ما جرَّدتُهُ من فــكرةٍ

‏وبرغم أنَّ شغاف فنّي مُولعهْ

‏يرتادني الورع النجيبُ بنزعةٍ

‏نحو التجليّ عن ركام المعمعهْ

‏لي في القصائدِ ألف حرفٍ جامحٍ

‏ لا نهج فيها كي تفيءَ و تتبـعهْ

‏فصلٌ يلوّحُ للفصول مغادرًا

‏وعلى مدار الأرض تبقى أربعهْ

‏كم ثائرٍ تهوى البيادر وقعهُ

‏تشدو له طربًا غلال الصومعهْ

‏للبذلِ ؛ أفعال تبدد شمسهُ

‏ماضٍ وأمرٌ حاضرٌ: ماأبدعَه !

‏حاورتها لغةَ الشعورِ: تحنَّنت

‏لكنهــا نَبَسَت بثغري مُسرعهْ

‏ياليتها تدري بأنَّ :مدامعيْ

‏نضحت بها والحزنُ يبسطُ أذرعهْ

‏الروح تُبدي لفظهـــا بملامةٍ

‏والعين تنأى عن دروب الضعضعهْ

‏والفصل مابين الفضاء وحيرتي

‏قولٌ نبيلٌ يستفزُّ الزعزعــــهْ !