للغرب أنت وللمشارق مرجع

للغرب أنت وللمشارق مرجع

منك المعاند والمعادي يرهب

أنت النذير لوقتنا ولعصرنا

علم الهداية للمعالي تندب

أنت الامام بك العوالم تقتدي

أنت الوحيد الشهم أنت الأهيب

قطب الائمة أنت أنت بلا مرا

بحر الهدى منك اللآلى تطب

أنت الذي أنسيتنا علم الألى

سبقوا وحكمة من مضوا يا كوكب

أنت الملاذ لك المزار تقرب

منك الدعا بنجاحنا مستعذب

شهد الانام بأن مثلك ناذر

في العالمين وليس مثلك يعتب

الا اذا جاد الزمان بكونه

فرعا لأصلك فالجواز الاقرب

يا لجد نلت وبالتواضع والتقى

علما حقيقيا فصح المذهب

أحييت مندرس المعارف فانثني

يختال في أوج السعادة مصعب

أعطاك ربك والصلاة على النبي

ما يبهر الالباب مما تكتب

أزريت بالرازي وبالكشاف مع

روح البيان ولو رأوا لاستعجبوا

حللت معضلة المعالم فانجلى

للسعد أنك فاتح ما استصعب

ما للمبرد والخليل وافلح

غير اتباعك في الذي قد أشربوا

فوفاؤك الروض الأنيق محجة

هميانك المكنون شهد أعذب

إكليلك المسبوك تاج النيل بل

شرح الدعائم في الإجادة أغرب

قلدت جيد العلم عقداً فاخراً

فعلا بك الدين الرضي الأصوب

بالعلم نلت لدى الملوك مكانة

علياء يقصر عن ذراها المعرب

هذي فرنسا دولة الإفرنج قد

جلتك فاعترفت بأنك المطلب

والزنجبار من الجنوب مليكها

أولاك فخرا نعم هذا المنصب

عش يا ابن يوسف ما المجرة في السما

روحا لدين الله بدرا ترقب

هذا البروني أم بابك زائراً

منك الدعاء مع الرضا يستوهب

غضب الأمير بدون داع ضره

فإذا غضبت فأين أين المهرب