في بيت الشاعر

ما زلت تبتسمين .. أنت

الآن مثلي .. في الاسارِ

أنّى رنوتِ .. صصدمتِ

بعد الشبر طرفكِ بالجدارِ

أصغي إلى شعري ، يقص

عليكِ كيف تركت داري !

كيف استُثِير هزارُكِ

الممراحُ .. في وكن الهزار !

كيف ارتموا عشرين .. فوق

الباب .. حتى ارتاع جاري !

وأحيط “مأوايَ” الصغير

بمن تبقّى .. كالسوار

وتناثروا في البيت ..

يلتهمونه مثلَ الشرار

يذْرون مكتبتي ، بديواني ،

بأوراقي الصغارِ !

ويفتشون .. وينكتون ..

ويرمقوني بازورارِ !

أيّ “القلاع” الطائرات

تحصّنت .. خلف الستارِ !

أيّ (المعدّات) الثقال ..

تُراه في عش الكناري !

وأدار “معنٌ”* وجهَ

غضبانٍ لعزته .. مُثَارِ

لِمَ لا يشاطره (الضيوف)

.. مراحه شأن الكبارِ ؟!

يرنو إلينا .. لا وقَارَهمُ

أحبَّ .. ولا وقاري

ووقفتُ أنظر .. لم يشأ

شعري ليفتَحَ خط نارِ !

وأبت قوافيّ الشوارد

أن تهمّ .. لأي ثارِ !

لو شئتُ .. لانفجر القريضُ

مدمدماً .. أيّ انفجارِ

حاشا .. فسقفي لن يُظل

سوى المروءة .. والنِجارِ

في بيته يعنو الكريم

لكل رزءٍ ، أو خسارِ