أزارتك المهفهة اللعوب

أزارتك المهفهة اللعوب

ولم يشعر بزورتها الرقيب

فظلت من السرور كخوط بانٍ

تداعبه بصولتها الجنوب

أم البشرى التي وردت فسرت

برياها الخواطر والقلوب

تهز بمنكبيك كما يهز ال

قنا العسالة القرم اللبيب

ونارٌ تلك أم أكباد قومٍ

من الحساد تحرق أو تذوب

أم الشمع الذي فرحاً بحظوى

سعيد الملك أضرمه منيب

أميرٌ عنده لأسير خطبٍ

ألمَّ بحيِّه الفرج القريب

مكارمه تتيه على الغوادي

كما تاهت على الشيخ الكعوب

به المنصورة ازدانت وكانت

كجوف العير أجفل عن ذيب

فلا زالت تسر بك المعالي

سروراً لا تزعزعه الخطوب

ولا برحت سعود سعيد شمساً

ولكن ما لها أبداً غروب