أمن الفراق يراق دمعك احمرا

أمن الفراق يراق دمعك احمرا

أم لاعج الأشواق فيه تصورا

وحمامة الوادي التي تبكيك أم

يعفورة النادي التي نفت الكرى

قالت جرى دمع المحب فما جرى

لا ناقتي سارت ولا جملي سرى

أتخال ذات الخال أن صدودها

دون النوى يا صحابي تبصّرا

ما نافعي قرب الديار وقد غدا

هذا النفار عليَّ بيناً منكرا

ويلاه من جور الجفا قلب الصفا

كدراً وقرَّح بالدموع المحجرا

ونفى الكرى عني وما استأجرته

فعلام صبري اليوم صار له كرا

ليت العيون عيون آرام الحمى

علمت بما صنعت بآساد الشرى

هن الحمام لنا وهن حياتنا

سبحان من أحيى بهن ودمَّرا

يا ربة الخال الذي ما رفرف ال

خلخال يوماً فوقه وتصدرا

دمعي جرى من جور صدك إنه

أجرى وأجرح من جفونك خنجرا

فترى يداويني الطبيب بقطرةٍ

من فيك تفضل كل شيءٍ قطّرا

ويرى لصبك يا زليخة حيلةً

تستنزل الأقمار من أعلى الذرى

فيذوق من جريال فيك سلافةً

لو ذاق يوسف طعمها ما أدبرا

طابت كما طابت بذكر محمدٍ

مِدَحي التي حاكى شذاها العنبرا

والٍ به دار الكنانة فاخرت

أم القرى بحجيج طلّاب القرى

ونفت شياطين الخيانة باسمه

وبسيفه كادت جبابرة الورى

فسرت لها الركبان آمنةً من ال

عدوان تحمل في المهامه جوهرا

وتباعدت عنها المظالم مثلما

بعدت كباش الدوِّ عن ليث الشرى

فازدان عالم مجده بعلائم ال

شرف التي حكت الكواكب منظرا

من كل ملكٍ لا يجود بمثلها

إلّا لذي ملكٍ يماثل قيصرا

اللَه يحفظه لنا ويديمه

ما غاب ديجورٌ وما نورٌ جرى