بانت ليالينا الوسيمه

بانت ليالينا الوسيمه

ودنت ليالينا الذميمه

وهوت بدور المجد وان

دكّت معالمها القويمه

ورياضنا من بعد إب

راهيم قد صارت هشيمه

حزناً على ذاك المهذ

ذب صاحب الشيم الكريمه

معطي الفتوة حقها

ومفرق البُدَر العظيمه

والكاسب الحمدَ الجسي

مَ بكل مكرمةٍ جسيمه

ذاك الذي كانت لجو

ر الدهر همته شكيمه

وإذا السماء بديمةٍ

ضنت يجود بألف ديمه

يا يوم إبراهيم ما

أبقيت للأيام قيمه

لا وجه نيرها البشو

ش ولا أصائلها الوسيمه

أسفي على البر الكري

م الفاضل الماضي العزيمه

ذاك الذي كانت به

عيني من البلوى سليمه

ومناهل الخيل الجمي

لة حول أوطاني جميمه

والناس حولي كالفوا

رس يوم تقسيم الغنيمه

فاليوم لا جار يزو

ر ولا نديم ولا نديمَه

أيزورني يبكي معي

أو يشتكي شكوى اليتيمه

لم يبق لي إلّا حشى

حرّى وأجفانٌ كليمه

ومنازل بدل الحِمام

حَمامها الغالي ببومه

يا من غدت من بعده ال

دنيا مولَّهةً عقيمه

تبكي الذي ما أولدت

إلا مزاياه الفخيمه

يا فارس الخيل الهما

م وصاحب الهمم العظيمه

لمَ لا نحرت فدىً لنع

ليك المنية كالبهيمه

ولقد عهدتك تنحر ال

بدن البوازل للوليمه

أحسبتها بعد انتصا

ف الليل سائلةً عديمه

نفس العلى والمجد وال

معروف والتقوى الشئيمه

ما ضرَّ خائنة الشبا

ب خبيثة الطبع اللئيمه

لو يتمتك ولم تدع

أهليك في حال مليمه

لهفي عليك مؤبداً

يا أكرم الثقلين شيمه

يا كوكب الحسن الذي

سكن التراب بلا جريمه

اللَه يوليك الثوا

ب مؤهلاً فادخل نعيمه

ويديم لحدك جنةً

تسقي برحمته العميمه