برحاب تلك الربوة الخضراء

برحاب تلك الربوة الخضراءِ

عانقت ذات الربوة البيضاءِ

والوجنة الحمراء والوسنانة ال

نجلاء والمياسة اللفاء

عربية ما أنَّ بلبلُ حجلِها

يوماً لى كتد امرءٍ زناء

صانت كلا الفرجين عن عشاقها

فكأنهما خلقت ملاك سماء

وترشفت راح الدلال فأصبحت

تهتز كاليزنية السمراء

ما ابتزها غير احمرار مدامعي

ثوب الوقار وحلية الخيلاء

باتت تعللني براح رضابها

وتعلني بمراضب الصهباء

ديريةٌ ما كان أملح نسلها

لو زوجت بالريق لا بالماء

في ليلةٍ بات الحياء رقيبنا

فيها فكان سميذع الرقباء

نذرٌ علي إذا حضيت بمثلها

وأظن لا أحظى أبيع حيائي

وأشق أثواب العفاف بصارمٍ

من غنج تلك المقلة السوداء