بسط الربيع لنا بساط نبات

بسط الربيع لنا بساط نبات

ودعاك يبسم عن ثغور بنات

وزهت خدود الورد وابتسمت على

ورد الخدود مباسم الزهوات

وتمايل الحور الغيور مصوتاً

كعرائس تشكو من الحموات

وسطا النسيم على النخيل بضمةٍ

هزت عليه ذوابل القامات

وجلا الشقيق العصفري على الربى

كاسات خمرٍ في ذرى كاسات

وحكت ثغور الأقحوان مباسم ال

غيد الحسان الخرد الخصرات

والسرو ناجاه الهزار فرنحت

أعطافه بمحاسن النغمات

وترنمت فوق الغصون بلابلٌ

لم تدر كيف بلابل الحسرات

وهوت نجوم الياسمين فخلتها

درراً تفرقها يد النسمات

والماء صفق في الجروف كأنه

يدعو الضيوف لأعذب الراحات

والراح لما بالرضاب تزوجت

رقص الحباب لها على الكاسات

فانهض لعانسةٍ يريك نضارها

في الدن عين الشمس في الظلمات

يخفى الزجاج بلونها فتخالها

في الكاس مصباحاً بلا مشكاة

صالح بها بين السرور وخاطري

واجعل رضابك أول الكلمات

واضرب بها هام الهموم فإنها

لأضر بارقةٍ على الآفات