ترحل أيها الصبر الجميل

ترحل أيها الصبر الجميلُ

فما لك بعد فاتنتي مقيلُ

وقاتل يا عذول سواي إني

بسيف صدودها الماضي قتيل

بروحي من سنى ليلى نهاراً

دجت لبعاده عني الطلول

وخوط أراكةٍ ولَّى خفيفاً

لطيفاً تحته جبلٌ ثقيل

أرى قول المنجم في سهيلٍ

ضعيفاً ما له عندي دليل

فكم حاكى سهل جبين ليلى

برونقه وما مات العذول

متى نعت الوشاة حجول ليلى

فكل حمامةٍ منها صهيل

أبدر التم وجهك وجه ليلى

ولكن فاتكَ الطرفُ الكحيل

ويا عَرْفَ الصبا إني ضعيف

نظيرك أو كناظرها عليل

فصف شوقي لها ونحول جسمٍ

تجفُّ على لواعجه السيول

عساها أن تداويني بوصلٍ

يفارقني به الداء الدخيل

جهولٌ من يعلمها صدودي

صدودي من يعلمها جهول

متى وصلت لتهجر أو تدانت

لتبعد كلُّ يوميها رحيل

إلامَ أقول يا ليلى بخيلٌ

خيالك والكرى الكزّ البخيل

وفاك المستحيل أطار نومي

فإلمامي بطيفك مستحيل