ترى ذكرت ليلى لويلتنا الغرا

ترى ذكرت ليلى لويلتنا الغرا

فإنا سمعنا في الدجى أنةً حرّى

وهل صافحت أنفاسها راحة الصبا

فإنا شممنا من أساريرها العطرا

بورحي ليلى ما لليلى عنايةٌ

بأمثالنا حتى تحن لنا جهرا

ولو عنَّ يوماً مستهامٌ ببالها

لعنَّ لها أن تهجر الصد والهجرا

وترحم صبّاً فارق الصبر قلبه

وفارقه القلب الذي فارق الصبرا

عسى أنة الشام التي قد سمعتها

ترب مليكاً فاضلاً عادلاً حرّا

براه إله العرش عرشاً مقدساً

لحكمته واختاره للورى ذخرا

إذا سئل العافي سؤال تجاهلٍ

لمن قطع البيداء واقتحم البحرا

يقول لخير الناس أكرمهم أباً

وأرفعهم قدراً وأوسعهم صدرا

فيعلم كل الناس أن مراده

سعيد الذي عمت مكارمه مصرا