تعلم طرفها نوم الغزال

تعلم طرفها نوم الغزالِ

وعلَّم ناظري سهر الليالي

وأعرض جيدها عني وعيني

تنقِّطه بأنواع اللآلي

فتاة تمنع الظمآن فاها

وتمنع عينه طيف الخيال

كأن نهودها رمان روضٍ

تكوَّن في غدير من زلال

وتحسب وجهها قمراً تجلَّى

على خوط من الأسل العوالي

نخاف لفرط رقته عليها

إذا لعبت بها ريح الدلال

لنا من فرقها الزاهي هلالٌ

تمثل مثل سيف أبي هلال

يبعِّد ذا ظلامَ الليل عنا

وهذا ظلمَ أوباشِ الرجال