جلوس مليكنا عبد الحميد

جلوس مليكنا عبد الحميد

يبشر بالسعادة كل جيد

ويكمد كل جبار عنيد

ويخزي كل شيطانٍ مريد

فيا يوم الخميس لك التهاني

برونق عاهل الزمن السعيد

حظيت بطلعة الملك المفدى

أمين اللَه سلطان الوجود

فظلت أمير أيام البرايا

وسعد سعود أوقات السعود

وصار بك الزمان لنا جناناً

يبش بشاشة السمح الودود

أليس ترى يعود السرب عما

يحاوله من الأمل البعيد

ويفصم عروة الجبل المواخي

له ويصد عن حب الصدود

فما جهد العصاة لدى إمامٍ

مهابته تنوب عن الجنود

إذا بعث الوعيد الفرد أبلى

بلاء الفيلق العبل الشديد

براه اللَهُ ليثاً حيدرياً

فمن يقوى عليه من القرود

أطيعوا اللَهَ يا ملأ التعامي

وخلوا البيض تهجع في الغمود

فسيف اللَه أطول كل سيف

تشق به الوغى حبل الوريد

وظل اللَه يقبل كل عبدٍ

أناب وآب عن ضح الحقود

إذا وافيتموه ترون ملكاً

كريماً لا يضن على رديد

لجوا إيوانه تلجوا أماناً

وإلا داركم دار الوقود

أمير المؤمنين بك اجتلينا

زمان العدل والفضل المديد

زمان العاهل السمح المفدى

مجاور ربه عبد المجيد

فدم واسلم لنا يا خير ملك

براه اللَه من كرم وجود