عين الغزالة تحت عين غزال

عين الغزالة تحت عين غزالِ

أكِّد تجد إنسانها في الخالِ

واعلم بأن الليل ليل ذوائبٍ

والبدر بدر ملاحةٍ وجمال

قدَّ الدجى قدَّ الرباب فضرَّجت

آس الخضاب بحمرة الجريال

فاشرب على ورد الخدود بكوكب

ناقٍ يجود بجوهرٍ سيّال

تعلو فواقعه وتسقط مثلما

يقع الجراد على غدير زلال

أفلا يسرك قرب باردة اللمى

ويزيل عنك حرارة البلبال

وهي التي جلت السلاف فخلتها

قمراً يزف غزالةً بهلال

سبحان من خلق الرباب ملية ال

أرداف ذات مخصَّرٍ ميّال

بيضاء تكتسب النجوم ملاحةً

من جيدها الحالي وفيها الحالي

ما قابلت فلك الزجاج بثغرها

إلّا تبدل ليله بلآلي

لم أدر حين ضممت ناحل خصرها

أهو الضجيع أم الضجيع خيالي

ومن التي نعت الدجى لخليلها

أحمامة الوادي أم الخلخالِ

كيف السبيل لسلسبيل رضابها

وعلىالأسيل مدارج الأصلال

ولدى الشفاه الحمر سمرُ عوامل

ولدى العيون السود بيض نصال

ما زال يمنعني الرضاب قوامها

حتى نجا المعسول بالعسَّال

تاهت عليَّ ألا تتيه صبيةٌ

ذمَّ الشبابَ لها مشيب قذالي

وأمالها كالسمهريِّ دلالُها

وأمالني كالمشرفيِّ زوالي

يا رب ما لي ما خلوتُ بسلوةٍ

وتخال ذات الخال أني خالي

فدَّيت حسنكَ والدلالَ بكل ذي

حسن وذات ملاحة ودلال

ضدان متفقان منك على دمي

عينٌ مغازلة وقلب سال

لا تنكري هذا البياض بعارضي

فبياض شيبي من بياض خصالي

لو تخضبين بآس فرعك طلعه

لتحول الكافور مسك غزال

زعم السواك رضاب ثغرك سكَّراً

حتى السواك به من الجهال

قل يا سواك بميم ثغرك مسكرٌ

فسواك أعلم منك بالجريال

علم ابن باز اللَه نوري المرتضي

بمحاسن الأقوال والأعمال

المعتني بعبيده وعديده

مثل اعتناء الليث بالأشبال

من لا تغيره الخطوب عن الولا

والجود عند تغيُّر الأحوال

المقتني سمرَ القنا للقالي

والمجتني ثمَر الغنى لمُوال

غوث العفاة العارض الهامي الذي

أمنت حماة به من الأمحال

حسب السياسة أن تظل ولاتها

كمحمدٍ محمودة الأفعال

لِتُجار من حسراتها وتُقال من

عثراتها وتنال خير منال

فهو المصيب وكلُّ رأيٍ مخطئٌ

وهو المجيب وكل سمحٍ كالي

وهو المدافع في العلى بيراعةٍ

أمضى من الفصَّال والعسّال

ما حاجتي بالغيث أمسك أو همَى

ويداه كافلتي من الإقلال

وجنان جلق يانعٌ بسماحه

وسواه يمطر وهو في إمحال

ساوى الأجانب بالأقارب عدله

فتشاكلا بإزالة الإشكال

ومحا الجهالة بالعلوم كما محا

ظلم الظلوم ببأسه الرئبالي

شيم امرئٍ أرضى الحميد وعبده

إذ غاظ كلَّ منافقٍ جوَّال

ته أيها المترفق المتدفق ال

متألق المتصدق المتلالي

وافخر فأنت العالم العلَم الذي

يوماه يوم ندىً ويوم نضال

والأبلج البر الذي أعياده

أبديةٌ ليست بذات زوال

وإذا الفتى نسب الأمور لربه

بلغ المراد ودام خلو البال

قد أقبل العيد المجيد مقدماً

لك حلة الإقبال والإجلال

فارفل بها ما دام عيدٌ مقبلاً

أو مدبراً واسلم لكل هلال

واقبل مخدرةً تريك بخدها

عين الغزالة تحت عين غزال