قمر سرى من تونس الخضراء

قمرٌ سرى من تونس الخضراء

لِيَلي الصدارة باليد البيضاء

أم ذاك خير الدين والدنيا الذي

ثنّى سناه لنا سنا ابن ذكاء

من ليس للإصلاح إلا رأيه ال

وضاح يوم تكاثر الأراء

أكرم به شهماً عفيفاً فاضلاً

ما شان ريّاً شأنه برياء

شهدت لمولانا التقاة بعدله

ونفوذه في سائر الأشياء

وخليفة اللَه الغنيّ بعلمه

وذكائه عن كثرت الشهداء

لم يخف عنه اللَه أن خليفة ال

زهراء معصوم من الفحشاء

بشر فروق بما يروق لها من ال

فوز العظيم بأعظم الوزراء

بمزيد يمن سرورها وسرور عا

هلها المعظم سيد الخلفاء

بفطانةٍ ورصانةٍ وأمانةٍ

وصيانةٍ وديانةٍ وذكاء

ومآثرٍ بزغت بزوغ الشمس لا

تخفى ولا عن مقلةٍ عمياء

يا خير من شهد الحميد وعبده

بصلاحه ونجاحه الوضاء

واختاره فلقاً ليومٍ مظلمٍ

ومهنداً لعجاجةٍ شهباء

أنت الأمين على البلاد فَشُدْ قَوا

نينَ العبادِ برأيك الضوّاء

فبك استنارت بالعلوم وأرخت

بالشهم خير الدين دام بهائي