قمر يصرف في العنان غزالا

قمرٌ يصرِّف في العنان غزالا

أم ليث معركةٍ يمرِّن رالا

أم فارس الدهماء يطرد لقوةً

منها تفوت الجوهر السيالا

سبقت سنابكها مواقع طرفها

ريثاً فكيف بسيرها استعجالا

ترقى فتحسبها العيون حمامةً

فإن استوت فخريدةً مكسالا

وكأنها ارتدت الدجى وتخيرت

طوق الهلال لرجلها خلخالا

لو فات راكبَها خيالُ خليله

وسرى عليها نال منه منالا

فطرت كما فطر البراق وحيدةً

لكنها زادت عليه جمالا

سبحان فاطره وفاطرها له

كيلاً ترى لهما العيون مثالا