كيف السبيل لسلسبيل لماها

كيف السبيل لسلسبيل لَماها

ومهند الأجفان يحرس فاها

أو كيف يؤمل طيفها وغرامها

بكرى عيون العاشقين حباها

بيضاء لو حكت الغزالة نورها

ما كوَّر الليل البهيم بهاها

تفتر عن لعس يلوذ بلؤلؤٍ

لو مس مهجة ميت أحياها

صاغ السوارَ لها الهلالُ وطَوَّقَت

ذاتُ البروج بنانَها بسهاها

ورمى لها بيض السيوف حفيظها

لما رأى سود العيون ظباها

بأبي وبي منها الغزالة في الضحى

والتيه ما سفرت وفاح شذاها

شاميةٌ حركاتها مصريةٌ

عربيةٌ روميةٌ ريّاها

تخشى حواجبَها الرماةُ كأن قو

س الحاجب بن زرارةٍ إحداها

خلتُ الرماحَ السمهرية حولها

أقلام ميخائيل حين براها

وجنى لقاصده بها ثمرَ الغنى

فغدا يَعُدُّ الفقرَ من قتلاها

البيض والسمر الرقاق عبيدها

والشعر والشعراء من أسراها

ينشي العلوم بها فيهتف من يرى

إنشاءه سبحان من أنشاها

لو كان كلفها النجوم تَعُدُّها

قبل ارتداد الطرف ما أعياها

يا خير أبناء الكحيل وكوكب ال

مجد الجليل بك الوجود تباهى

أنت المرجَّى حين ينقطع الرجا

وتكاد أعمار الندى تتناهى

وأخو سميِّك والملائك دونه

شرفاً ودونك كل من حاكاها

من قال مصر دعتك أول كاتبٍ

فيها هجاك بقوله وهجاها

ما أنت إلّا أول الكُتَّاب في الد

دنيا التي اختارتك منهم شاها

لو فتَّش الملك الحفيظ كتابه

ما شام فيه نقيصة تخشاها

فاسلم ودم للألمعية كوكباً

يهواه كل فتى زكٍ يهواها