لا ورقص الحباب بين الغواني

لا ورقص الحباب بين الغواني

عزَّ ما تصبح الشموس بدورا

والمهاة التي بتلك المغاني

خلتها حين غردت شحرورا

ما سباني ولفني في السباني

غير ساقٍ رأيته مخمورا

وسدت كفه النقية جيداً

يخجل الطلع يزدري الكافورا

وعلى خده الأسيل حميمٌ

كلل الورد لؤلؤاً منثورا

قلت يا ساحر الجفون لقد صر

ت من الشرب ساحراً مسحورا

فكسا خده الحياء كما يك

سو احمرار السلافة البلورا

وأشارت جفونه قائلات

صار يا صاحِ شاكراً مشكورا

يكره الصد والنفار ولا يك

ره أن يملأ القلوب سرورا

فدفعت العفاف عني كما يد

فع نور السحيرة الديجورا

وترشفت بعد لثم محيا

ه الرضاب المطيب المأثورا

بيد أن الغزال يا عمرو لما

أشرقت أخته أعيد نفورا