لله غانية حظيت بها فما

للَّهِ غانية حظيت بها فما

أحلى مراشفها وأطيبها فما

سفرت وكوكب خدها من فضةٍ

فلثمته حتى تلثم عندما

وكتمت سر وصالها فأذاعه

آثارُ ذاك اللثم لما علَّما

فاليوم لا وجدي بضامرة الحشى

خافٍ ولا شوقي لباردة اللمى

ويل الفراق فما أراق مدامعاً

لكن أراق دماً وأرَّق ضيغما

ماذا علي ولست أول شاعرٍ

يهوى الجناس إذا وهبت دمي الدُمَى

وقصرت تشبيبي على حدق المهى

وقصدت بالمدح الإمامَ الأعظما

علم الشريعة عزة الدين الذي

صارت دمشق به جناناً معلما

حكمٌ براه اللَه يكرم صالحاً

ويبرُّ محتاجاً ويحرم مجرما

وله يدٌ طولى تصب إذا سطا

علقاً ويوم السلم تمطر أنعما

وفطانةٌ لو كنتُ ممن آمنوا

بخرافة التنجيم قلتُ منجما

يا خير من أعطى وأفصح من روى

وأشد من شد المطهم وانتمى

ما أحمد القلعي إلّا فاسقٌ

خرب البلاد بظلمه وتظلما

يفتي بلا علمٍ ويغسل بالطلا

يده إذا صلى ويكذب مُحْرِما

ويقول قول اللَه مخلوقٌ ولا

يرضى بمن جعل الزناء محرما

ولديه من أصحاب لوطٍ عصابةٌ

فتكت به فتك النواصب بالدمى

ويقوم مع هذي الكبائر كلها

متبختراً متكبراً متعظما

أبمثل ذا نرضى وللشمس الرضى

من عاهل الدنيا وجبار السما

طوح به عنا للعنة ربه

فلمثله خلق الإله جهنما

واسلم ودم حكماً كريماً فاضلاً

لا يترك الفظ اللئيم مُحكَّما