لله غانية مرت بنا سحرا

للَه غانية مرت بنا سحراً

في حلةٍ مثل أذناب الطواويس

تستعجل الخطو حتى لا تخاطبني

كأن في راحتي عكاز قسيس

ناديتها ودموع العين جاريةٌ

يا منيتي ما مرادي جوهر الكيس

قالت عرفت تريد الوصل قلت لها

سالت دموعي وسارت في الدجى عيسي

قالت وصالي عزيزٌ دونه حدقٌ

تدق بالنبل هامات القناعيس

فقلت لا أتقي نبل العيون إذا

كانت نهودك هذي من متاريسي

فاستضحكت ثم قالت يا بغيض متى

كانت نهود العذارى كالتلاليس

ما أنت باللَه يا هذا فقلت شجٍ

قالت شقٍ قلت إن لم تدخلي خيسي

قالت أتملك مهري قلت لي حكمٌ

أعددتها للتباهي في الكراريس

فأطرقت ثم قالت إن ذا عجبٌ

لا يخضع الشعر إلّا للمفاليس

فقلت يا منيتي الأموال فانيةٌ

تزول والشعر باقٍ في القراطيس

قالت صدقت وغنَّى بيننا حجلٌ

من حجلها ناب عن دق النواقيس

فيا لها ساعةً ما كان أحسنها

لاقى سليمان فيها عرش بلقيس