لله قوم كالرياض بشاشة

للَه قومٌ كالرياض بشاشةً

غر الوجوه أكارمٌ أخيار

نزلوا بجلق في الخريف فأصبحت

مثل الربيع تحفها الأنوار

ودعوا بأنجام الكؤوس فأقبلت

وبها الشموس تزفها الأقمار

من كل بكرٍ ياسمين جبينها

سحرٌ ونرجس لحظها سحار

منهن من لو طوحت بلثامها

ليلاً لأشرق في الظلام نهار

جادت علي بقهوةٍ ديرية

صفراء يحسد لونها الدينار

حتى إذا كادت تحل بساحتي

ويحل منها في اليدين نضار

قالوا نأت ليلى فقلت لصاحبي

لم يبق لي إلا الدموع عقار