لم يبق بينك من جمالك منسما

لم يُبقِ بينُكِ من جمالكِ منسما

لمن الذهاب وفي طِلابكِ من سما

أفكل مشتاقٍ تسالمه الظُبا

يا ظبية القناص تقتله الدمى

ردي بزورتك الصدود مثلَّماً

لنعود في حرم المودة مِثْلَما

واَلقي اللثام عن الملثم بالبها

لنرى الصبوح بنوره متلثما

ونذوقَ من فيك الشفوقِ مدامةً

تسني حلاوتُها المشوقَ العلقما

أنسيتِ وعدك يا مهفهفة الحمى

بوفاق صبك والتكرُّمِ باللمى

أين الوفا أفكان معناه الجفا

والري أين أكان مغزاه الظما

لا شك أن الغانيات صخورها

بصدورها وخصورها ماء السما

وفؤاد كل وليِّ أمرٍ جائرٌ

إلّا فؤاد الملك دام معظما

بطل تتوج بالكمال وساد إق

بال الرجال تمدُّناً وتقدما

فاكرِم به بطلاً إذا سفك الدِما

أغضى وعف عن الجآذر والدُمى

خضعت جبابرة الزمان لبأسه

ومن الذي يعصي القضاء المبرما

وزها اليراع بكفه لما رأى ال

ملكين تنقل عنه سحراً مفحما

يا من تخوف دهره ثق أنه ال

حرز الحريز ولذ به مستعصما

واعلم بأن الأمن في عرصاته

حط الرحال وعارضُ النعمى همى

وظليمَ ظلمِ الناسِ أدبر قائلاً

لا عاش فيعورٌ يقاوم ضيغما

فطناً أعد لحلِّ كلِّ ملمّةٍ

رأياً به عقد اللواء المحكما

لو شاء نابليون يبطلُ عهدةً

ودعاه أبطلها وشاد الأقوما

أنسيتمُ يوم الشآم وقد نفى ال

ظلَّامَ واجتاح الخبيث الأظلما

تلك المهابةُ فوق صولة فيلقٍ

يغشى المعامع ضاحكاً متبسما

يا قائد الجيش العرمرم يتقي

بك صولة الدنيا وأخطار السما

خاطبتنا متكرماً ودهمتنا

متبسماً وصرفت عنا اللُّوَّما

فحللت بالنقدين عقد مضرةٍ

ما حل من أجيادنا لولاهما

فاسلم لرضوان الصدارة كوكباً

ولصولة الملك المعظم مخذما