ما أترع الشام يا خير الورى نعما

ما أترع الشام يا خير الورى نعما

إلّا نداك الذي بالطيبات همى

فأنت ذو الفضل والعدل الذي افتخرت

به الولاة ووالت شكره العلما

وأنت نجم العلى بل أنت ناظره

وأنت ناصره إن حادثٌ نجما

غث عبدك البر من دهرٍ غباوته

تستنزل الدمع من عين الفصيح دما

يَبَرُّ كلَّ لئيمٍ لا خلاق له

ولا يبرُّ كريماً يحمد الكرما

أعطى الحظوظ جميعاً للذين إذا

عُدَّت ليوث الشرى أعددتهم غنما

إن لم تدع راتبي أضعاف راتبهم

أقول مضطرباً يا أرحم الرُحَما

قد كنت أكره بالجهال تسويتي

واليوم جل مرادي أن أفوز بما