ما أضعف الآساد من خفان

ما أضعف الآساد من خفّانِ

إن قاتلت بفواتر الأجفانِ

عربيةٌ ما ماثلت أهدابها

إلّا أسنة عامر بن سنان

بطل تعادل رمحه ويراعه

وتفاخرا فتشاكل الأمران

لا تمسك الدرر الغوال بنانُه

إلّا إذا كانت بنات بيان

مرجت لنا البحرين راحته التي

فيها الندى واليأس يلتقيان

فهو الهمام الفاضل السمح الذي

لم يختلف بمديحه اثنان

كلٌّ له ثانٍ يماثله سوى ال

باري وهذا الفارس العدناني

شاهدته بين الخصوم فخلت في

نفثاته للمشكلات يماني

ووجدته يولي العفاة فلم أجد

بحراً حكاه يجود بالعقيان

يا خير من سعت الركاب لبابه

تجلو عليه عرائس الأذهان

بان الصيام وكل صومٍ بعده

ساعٍ إليك وكل عيدٍ راني

يشتاق منك عدبَّساً متوشحاً

بالحسن والإحسان والإيمان

فاسلم لنا ولكل عيدٍ قادمٍ

يا بهجة الأعياد والأزمان