ما حباني سوى العتاب سرورا

ما حباني سوى العتاب سرورا

بغريرٍ رأيته مسرورا

يجبر الخاطر الكسير كثيرا

عند تكسير طرفه تزويرا

خلت لما ضممته مخمورا

ناثراً من حميمه كافورا

إن خدّاً لثمته مقرورا

صار ناراً ولؤلؤاً منثورا

أو شقيقاً مضمخاً ممطورا

فوّقت فوقه الغزالة نورا

يصبغ الفضة النقية زورا

مثلما تصبغ الطلا البلورا

لا عدمنا عتابه المبرورا

إنه صار ناصراً منصورا

يستميل المهاة واليعفورا

ويبر الأمير والمأمورا

دمت حتى فرى الضحى الديجورا

أستقي من رضابه الإكسيرا

ثم ولى وقد لقي ميسورا

بعد ما كان شاكياً معسورا

وتوليت شاكراً مشكورا

أحمد اللَه والعتاب كثيرا