مولاي إن الفتى الشامي في مرض

مولاي إن الفتى الشامي في مرضٍ

لو جاور الشمس ما أبقى لها نورا

حار الطبيب وحار الفيلسوف به

فكل من شامه ألفاه مسحورا

وكان ما بيننا ما لست تجهله

دامت علومك تحبو الناس تنويرا

فاليوم لما ابتغى مني مسامحةً

سامحته لا أراه اللَه تكديرا

وقد أتاني كتاب منه غادرني

خوفاً عليه بسيل الدمع ممطورا

يرجو بواسطتي الإسعاف من ملك

ساد الملوك كما ساد الهدى الزورا

دعاؤه والندى سيلان صوبهما

يمحو البوار ويحيى المربع البورا

فإن رأى خلف الهادي عيادته

وتلك سنة طه عاد مأجورا

وسيدي خير مختارٍ لسنته

أدامه اللَه محموداً ومشكورا